لغة الجسد هي أداة تواصل قوية تكشف الكثير مما لا يُقال بالكلمات. وعندما يشعر الإنسان بالتوتر أو القلق، فإن جسده يعكس ذلك بطرق لا إرادية تظهر في تعابير الوجه، وحركات اليد، ووضعية الجسم، وحتى في نبرة الصوت. فهم هذه الإشارات يمكن أن يساعدنا في التعامل بشكل أفضل مع من حولنا، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية.
1-
حركة اليدين والقدمين
من أبرز علامات التوتر هي
الحركات الزائدة أو غير الطبيعية لليدين والقدمين. فقد تلاحظ أن الشخص:
- يُكثر
من تحريك أصابعه أو اللعب بخاتمه أو قلمه.
- يهزّ
ساقيه بشكل متكرر أثناء الجلوس.
- يضع
يديه في جيوبه أو خلف ظهره لإخفاء ارتجافهما.
2-
تجنب التواصل البصري
يُعتبر تجنب النظر المباشر
إلى العينين من العلامات الشائعة للتوتر. فعندما يشعر الشخص بعدم الارتياح، يميل
إلى:
- النظر
إلى الأسفل أو إلى الجوانب.
- الرمش
بسرعة أو بكثرة.
- تثبيت
النظر في نقطة معينة بعيدًا عن الشخص الذي يتحدث معه.
3-
تغير في تعابير الوجه
الوجه مرآة صادقة للحالة
النفسية، وعند التوتر قد تظهر العلامات التالية:
- شدّ
في عضلات الوجه أو الفك.
- ظهور
تجاعيد العبوس أو القلق على الجبين.
- احمرار
الوجه أو شحوبه المفاجئ.
4-
وضعية الجسم
الوضعية المتصلبة أو غير
الطبيعية للجسم قد تكون مؤشرًا على القلق. وتشمل:
- الانحناء
أو تقوس الكتفين إلى الأمام.
- الوقوف
أو الجلوس بوضعية مغلقة (كأن يعانق الشخص نفسه أو يضم ذراعيه).
- الميل
للخلف أو الابتعاد أثناء الحديث.
5-
الصوت والتنفس
الصوت أيضًا يتأثر بالتوتر،
ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال:
- التلعثم
أو التردد في الكلام.
- ارتفاع
نبرة الصوت أو انخفاضها المفاجئ.
- التنفس
السريع أو غير المنتظم.
6-
التعرّق المفرط
التعرق، خاصة في راحة اليد
أو الجبهة، من علامات التوتر الجسدي المعروفة. وغالبًا ما يظهر ذلك في المواقف
الصعبة مثل المقابلات أو التحدث أمام جمهور.
كيف نتعامل مع التوتر في
لغة الجسد؟
إذا لاحظت علامات التوتر على
شخص ما، يُفضل:
- خلق
بيئة هادئة وداعمة تساعده على الشعور بالأمان.
- تجنب
الضغط أو المواجهة المباشرة.
- استخدام
لغة جسد مفتوحة ومريحة لطمأنته.
أما إذا كنت أنت من يشعر
بالتوتر، فحاول:
- ممارسة
التنفس العميق والهادئ.
- الحفاظ
على تواصل بصري معتدل.
- إرخاء
عضلات الجسم وتحسين وضعيتك الجسدية.
