عندما تتصفح موقعًا إلكترونيًا أو ترسل رسالة عبر تطبيق، قد تظن أن الأمر بسيط ويحدث في لحظة. لكن خلف هذا العمل السلس، توجد منظومة معقدة تعتمد على ما يُعرف بـ "طبقات الإنترنت". هذه الطبقات تنظم عملية نقل البيانات بين الأجهزة حول العالم وتضمن وصولها بأمان وسرعة ودقة.
ما المقصود بـ طبقات
الإنترنت؟
طبقات الإنترنت تُشير إلى نموذج
مرجعي يستخدمه المهندسون لتنظيم وفهم كيفية انتقال البيانات عبر الشبكات.
النموذج الأكثر استخدامًا هو:
سنركز في هذا المقال على نموذج TCP/IP، لأنه هو المستخدم حاليًا في الإنترنت.
طبقات نموذج TCP/IP الأربعة
طبقة الوصول إلى الشبكة (Network
Access Layer)
مثال: بطاقة الشبكة، الراوتر، الإشارات اللاسلكية.
طبقة الإنترنت (Internet Layer)
مثال: إذا أردت إرسال طرد من فلسطين إلى فرنسا، هذه الطبقة تحدد عنوان الوجهة والطرق الأفضل للوصول.
طبقة النقل (Transport Layer)
- TCP يضمن تسلسل البيانات
- UDP أسرع لكنه لا يضمن تسلسلها
مثال: عند إرسال صورة، TCP يضمن وصولها كاملة. أما في بث مباشر، UDP يُفضل السرعة على الدقة.
طبقة التطبيقات
(Application Layer)
- HTTP/HTTPS تصفح المواقع
- SMTP البريد الإلكتروني
- FTP نقل
الملفات
مثال: عندما تدخل إلى موقع إلكتروني، تبدأ العملية من هذه الطبقة.
كيف تعمل الطبقات معًا؟
عند إرسال رسالة مثلاً:
- طبقة
التطبيقات تُنشئ
الرسالة (مثل رسالة واتساب)
- طبقة
النقل تقسمها إلى
أجزاء وتضيف معلومات الترتيب
- طبقة
الإنترنت تضيف
عنوان المرسل والمستقبل
- طبقة
الشبكة ترسل
البيانات فعليًا عبر كابل أو واي فاي
وعند وصول البيانات، يقوم الجهاز المستقبل بعكس العملية، ويجمع البيانات ليعرضها للمستخدم.
لماذا نحتاج لهذه
الطبقات؟
- تنظيم
العملية وتسهيل
الصيانة والتطوير
- سهولة
التبديل بين
التقنيات المختلفة
- تحديد الأخطاء بسرعة ومعرفة مكانها بالضبط
خلاصة