في عام 1994، كان الشاب جيف
بيزوس يعمل في أحد البنوك الاستثمارية الكبرى في "وول ستريت"، حين
قرأ تقريرًا عن نمو الإنترنت بنسبة 2300٪ سنويًا. هذا الرقم الصادم لم يمر مرور
الكرام. ترك وظيفته المرموقة، وانتقل إلى سياتل، وهناك، في مرآب صغير بمنزل
والديه، ولدت فكرة "أمازون".
بدأت الشركة كموقع بسيط لبيع
الكتب عبر الإنترنت.
كان بيزوس يعبّئ الطلبات
بنفسه ويرسلها من مكتب البريد. لكن خلف هذا المشروع البسيط، كانت توجد رؤية
ضخمة: إنشاء "أكبر متجر على الأرض".
مع الوقت، توسعت أمازون من
بيع الكتب إلى الإلكترونيات، الملابس، الأغذية، وكل ما يمكن تخيله. وبدل أن تكون
مجرد متجر، تحولت إلى نظام بيئي ضخم يضم:
- خدمة Amazon Prime: اشتراك يمنح المستخدمين توصيلًا سريعًا ومحتوى
ترفيهيًا حصريًا.
- Amazon
Web Services (AWS): التي أصبحت العمود الفقري للإنترنت،
وتوفر خدمات الحوسبة السحابية لأكبر الشركات العالمية.
- Alexa وEcho: دخول أمازون في عالم الذكاء
الاصطناعي والمنازل الذكية.
اليوم، تعد أمازون واحدة من أغنى
الشركات في العالم، وتوظف أكثر من مليون شخص، ولها بصمة واضحة في كل قارة
تقريبًا.
لكن النجاح لم يخلُ من
الجدل. فالشركة واجهت انتقادات حادة بشأن ظروف العمل في مستودعاتها،
وممارساتها الاحتكارية، وتأثيرها على المتاجر الصغيرة.
رغم ذلك، تبقى قصة أمازون أيقونة
في عالم ريادة الأعمال، ونموذجًا يُدرس في كيفية تحويل فكرة بسيطة إلى شركة
تهزّ اقتصاد العالم.