منذ بزوغ فجر الإسلام، حملت الشريعة رسالة واضحة تجاه المرأة، رسالة تحفظ كرامتها وتُعلي من شأنها، وتُعيد تعريف الجمال بعيدًا عن النظرات السطحية والمقاييس الزائفة.
ففي زمن كانت المرأة تُعامل
كشيء، جاء الإسلام ليقول:
المرأة إنسان، كيان، عقل،
روح، وجمال لا يُختصر في مظهر أو جسد.
■ الجمال في المفهوم الإسلامي
في الإسلام، الجمال ليس
محصورًا في الشكل الخارجي.
بل هو مفهوم أوسع يشمل:
- جمال
الخُلُق: الحياء، اللين، الصدق، والرحمة.
- جمال
الإيمان: الطمأنينة، الصبر، التوكل، والتقوى.
- جمال
العقل: الحكمة، الفهم، والقدرة على اتخاذ
القرار.
- جمال
المظهر: النظافة، التناسق، والاعتدال، دون
مبالغة أو فتنة.
فالنبي ﷺ يقول: "إن الله جميل يحب الجمال" – والحديث هنا عام، يشمل المظهر والباطن معًا، لكنه يضع
التوازن والنية أساسًا لكل جمال.
■ المرأة ليست جسدًا… بل روح وعقل
المرأة في الإسلام ليست سلعة
تُعرض، بل كنز يُصان، وكرامة تُحفظ.
■ الجمال الحقيقي في الحياء
قال النبي ﷺ: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، وهذا الحياء، الذي أصبح في كثير من
الثقافات رمز ضعف، هو في الإسلام تاج الجمال الحقيقي.
فالمرأة التي تتحلى بالحياء،
تُضيء حضورها بهدوء، وتلفت الأنظار بأدبها، لا بصوتها المرتفع أو زينتها المبالغ
فيها.
■ الاعتناء بالمظهر… مطلوب ولكن باعتدال
- ألا
يكون فيه تشبه بالرجال أو الكافرات.
- ألا
يُظهر مفاتن الجسد للرجال الأجانب.
- ألا
يكون مدعاة للفتنة أو التباهي.
خلاصة المقال:
فالجمال في الإسلام... نعمة تُشكر، لا سلعة تُعرض.
