قصة أغرب وظيفة في العالم

 

قصة أغرب وظيفة في العالم: "متذوّق روائح الإبطين"!

عندما نتحدث عن أغرب الوظائف في العالم، يتبادر إلى أذهاننا أعمال غير تقليدية، وربما مثيرة للضحك أو الغرابة، لكن ما رأيك بوظيفة عنوانها الرسمي هو: "متذوّق روائح الإبطين"؟
نعم، هي وظيفة حقيقية، يقوم بها أشخاص حقيقيون… وهنا تبدأ القصة.

البداية: من قلب المختبر

في أحد مختبرات شركات تصنيع مزيلات العرق في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، يعمل أشخاص تم تدريبهم بعناية ليقوموا بمهمة لا يقوم بها كثيرون: شمّ الإبطين البشرية وتقييم رائحتها بعد استخدام منتجات مختلفة.

قد تبدو الفكرة مزحة، لكنها في الحقيقة وظيفة علمية دقيقة، تهدف إلى اختبار فعالية مزيلات العرق والعطور قبل طرحها في الأسواق. يقوم هؤلاء الموظفون بـ"شمّ" عشرات العينات يوميًا، ويسجلون ملاحظاتهم بعناية عن شدة الرائحة، ونوعها، ومدى استمرارها، بل وقد يصل الأمر إلى وصف طبقات الرائحة كما يفعل صانعو العطور.

مواصفات خاصة... لأنف خاصة

ليست هذه وظيفة يمكن لأي شخص أن يقوم بها. يجب على المرشّحين لهذا الدور أن يمتلكوا حاسة شمّ حساسة للغاية، وأن تكون لديهم قدرة على التمييز بين أنواع الروائح بدقة. وغالبًا ما يخضع المتقدمون لاختبارات صارمة، تشمل تصنيف روائح مختلفة بدقة، قبل قبولهم.

والأغرب من ذلك؟ يُمنع هؤلاء الموظفون من تناول أطعمة حارة أو ذات رائحة قوية مثل الثوم والبصل، كما يُطلب منهم تجنّب استخدام العطور أو التدخين، للحفاظ على "نقاء الأنف".

بين العلم والغرابة

ورغم ما تحمله هذه الوظيفة من غرابة، فإنها جزء أساسي في صناعة ضخمة تقدّر بمليارات الدولارات. فقبل أن يصل منتج جديد لمزيل العرق إلى المتاجر، يجب أن يجتاز سلسلة من الاختبارات الحسية، التي تعتمد على هؤلاء المتخصصين.

تقول إحدى الموظفات في هذا المجال في مقابلة تلفزيونية:

"أعرف أن وظيفتي غير مألوفة، لكنها ضرورية. أنا أُسهم في تقديم منتجات نظيفة وفعالة للناس. وبالمناسبة، بعد سنوات من العمل، أستطيع أن أميّز بين الرائحة الناتجة عن التوتر، وتلك الناتجة عن المجهود البدني!"

الوظيفة التي تثير الدهشة... والفضول

ليست وظيفة "متذوّق روائح الإبطين" الوحيدة الغريبة في العالم، لكنها بالتأكيد من أكثرها إثارة للدهشة والفضول. فهي تذكير طريف بأن خلف كل منتج بسيط نستخدمه يوميًا، هناك أشخاص يقومون بوظائف غير متوقعة، أحيانًا أغرب مما نتخيل.